ابتسم

ابتسم
نحن معك اينما كنت لك حبى

الجمعة، 18 مارس 2011

مجرد رأى

لم أكتب يوما ضد الإخوان المسلمين عندما كانوا يتعرضون يوميا للاعتقالات ويزج بهم في السجون لأسباب تافهة وتتعرض بيوتهم بشكل شبه يومي للتفتيش وأولادهم لحملات الرعب والتخويف التي كان يقوم بها النظام السابق خاصة اذا اقتربت مواسم الانتخابات.
كنت دائما أفضل الصمت إذا رأيت ما لا يعجبني من تصرفات بعض المنتسبين للجماعة مادمت لا استطيع كتابة الحقيقة بكل أبعادها.. خاصة وأنا أراهم يتعرضون لظلم رهيب لسبب بسيط أنهم الجماعة السياسية الوحيدة المنظمة والتي كانت تشكل خطرا قويا علي الحزب الوطني.
الآن وبعد ما تبدل الحال وأصبح نجم الإخوان في صعود وبدأ الكثير ممن كانوا يهاجمونهم يتوددون اليهم فإني أجد نفسي في حل مما قيدت نفسي به سابقا لأتحدث بجرأة وأقول الحقيقة فقد دفعت الأحداث المتلاحقة والضربات المتتالية للإخوان المسلمين الي قيامهم بتطبيق مبدأ المؤلفة قلوبهم علي بعض العناصر أو الاشخاص الذين أرادت الجماعة ضمها اليهم.. وهو مبدأ يهتم بترغيب الأعضاء الجدد في الانضمام للجماعة أكثر مما يهتم بافراز العناصر الصالحة القدوة والتي تتميز بالالتزام بالمباديء القيمة للإسلام قولا وعملا.
وهذا قد أساء لجماعة الإخوان المسلمين كثيرا خاصة في القري حيث تظهر تصرفات أشخاص محسوبين علي الجماعة مما يجعل العامة لا يفرقون بين جماعة الإخوان المسلمين وأي حزب آخر خاصة الحزب الوطني.
وهذا ما وضح جليا في الفترة الأخيرة عندما فوجئت الجماهير بالثراء الفاحش أو أقل من الفاحش لبعض العناصر التي انضمت حديثا لجماعة الإخوان المسلمين والذين يعرف عنهم تصديهم للمشروعات الخيرية التي تقوم بها الجماعة في المناطق المختلفة.
إضافة الي ذلك فان هذه العناصر المحسوبة علي جماعة الإخوان المسلمين لا تلتزم أيضا بالسلوكيات المحترمة التي كان يحرص الإمام الشهيد حسن البنا علي توفيرها في الأعضاء وكذلك التخبط في التصرفات والحرص علي المظهر قبل الجوهر وتلخيص الإسلام في بعض التصرفات التي لم تعد تليق علي الجماهير التي زاد وعيها وأصبحت تستطيع بسهولة التفريق بين الغث والسمين.
من هنا لابد من فرز هؤلاء الأعضاء قبل الدخول في المعترك السياسي الذي أصبح مفتوحا الآن للإخوان المسلمين.. والا فانني لا أري اطلاقا فرقا بين عضو الحزب الوطني الذي نهب المحليات وعضو الإخوان الذي ينهب من الصدقات.. بزعم العاملين عليها بل ان الأخير أكثر خطرا وأشد اجراما وذلك ان اردنا حقا التغيير.. "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.. وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق